(15)
رامي : لا يتحمل المسؤولية ، لا يأخذ الأمور على محمل الجد ، يعيش ببذخ ولا يبالي بشيء لست أدري لماذا هو وأخاه إلتحقا بصفوف الشرطة رغم تلك الحياة التي يعيشان بها
رأفت : لقد إلتحقا لسبب وإستطاعا تحقيق ذلك …. ولكنهما فضلا الإستمرار
رامي : لسبب !…ما هو ؟
رأفت : لقد أخبرني ويليام ذات مرة بأنه لم يكن يفكر بالإنضمام الى الشرطة ، ولكن كان ما يهمه هو الإنتقام وحسب
رامي : إنتقام !!!
رأفت : في السابق قُتل جدهم الأكبر من قبل عصابة ما ، لم يكن أحد يعلم عنهم شيئاً وايضاً لم يكن أي من تامر وويليام يعلمان بذلك فقد كان يعتقد الكل بأنه مات بسبب ذبحة صدرية وفي إحدى المرات سمع تامر والده يتحدث مع أباه وعلم ما حدث لجده الأكبر فقد كانوا جميعا يحبونه بشدة وفراقه سبب ألم كبير لهم فتحدث تامر مع أخاه ويليام وقررا بأن يبقيا الأمر سراً عن أخاهم الأكبر وليد فلم يشاءا بأن يعيدا فتح الجراح التي إلتأمت بعد صعوبة وايضاً تامر لم يشأ بأن يقحم العائلة بأكملها في موضوع الانتقام فأقسم ويليام بأن يقوم بقتل القاتل بيديه فهذا القاتل لم يتسبب بموت الجد الأكبر وحسب بل ايضاً تسبب في موت عمتهم
رامي : وهل قتلت عمتهم ايضاً
رأفت : لا لم تقتل …. لقد كانت دكتورة مشهورة لها سمعتها ومكانتها ، لكن بعد موت الجد كان هناك طبيب فاسد وكانت العمة السبب في إستئصاله من نقابة الاطباء وإيقاف رخصة عمله ليس ذلك وحسب بل وقد ساهمت في الزج به في السجن إلا أنه تمكن من الخروج وعاد إليها فقد كان يعلم بأن الجد قتل ولم يمت بالذبحة الصدرية كما كان الجميع يعتقد فهذه الحقيقة لم يكن يعلم عنها سوى والدهم نديم وعمهم أسعد وايضا والدتهم ليزا …. وحينما أخبرها بهذه الحقيقة كذبته ولم تصدقة ، إلا إنها إتجهت مسرعة الى أخاها أسعد لتتأكد من ذلك وقد كانت تقود بسرعة عالية فإنقلبت السيارة بها وأصيبت بجروح خطيرة ، ضلت فترة طويلة تتلقى العلاج في المشفى لكن ذكر الأطباء بأنه لا أمل في إستعادتها للوعي وبقت في غرفة الإنعاش علم سعد بأن ذلك الطبيب المدعو مصلح هو السبب في الحالة التي وصلت إليه أخته وحينما ماتت إليزابث إشتشاط غضباً وخرج مسرعاً وحمل مسدسه وأراد قتله ،إستطاع تامر أن يتبع عمه ويمنعه عن إرتكاب تلك الجريمة ، ومنذ حينها قطع على نفسه وعد بأنه سيتكفل بحماية العائلة ولن يجعل فرداً من العائلة يصبح قاتلاً ووعد عمه بأن المدعو مصلح حتماً سيموت وايضاً تلك العصابة الذين تسببوا في قتل الجد سيجعلهم ينالون عقابهم وأخبر عمه بأن يترك الأمر له ولأخيه ويليام.