الـــــشر

مـــا الذي يحـــدث يا قــــوم؟! 
لِمَ أصبحنـــا نسمع من حين لأخر الكثيــر والكثيـــر من الفواجــــع؟! 
أين ذهبـــت الإنسانيـــة؟! 
لِم لم نعد بـــشراً؟!
يوماً بعــد يوم نثبت لهـــذا الكــون بأننا نستطيع القيـــام بما هو أشد بشاعـــة من اليوم الســـابق
يوماً بعد يوم يخبوا نور الإنسانيـــة والضمير في قلوبــــنا
يوماً بعد يوم يكبر جشعنــا وطمعنــا ويكاد غرورنا أن يلتهمنـــا
يوماً بعد يوم نغرق في حفرة الظلام … ظلام … ظلام قلوبنـــا
نتمـــادى نطغى ونتجبـــر 
نتفـــاخر… من منا الأقوى 
تمادينا واستحلينا جميع الحرمـــات … صار الإنســـان منا يخشى من كـــل شيء
وما عاد يدري مما يختبئ أو إلى أين يلتجئ
لقد ضاقت منـــا الأرض ووصل أنينها إلى أعالي السمـــاء 
لقـــد ضاقت منـــا الأرض وأصبحت تصرخ وتستنجد ربها ليرحمها منــــا 
لقد أصبحت أثامنـــا كثيرة وما عدت الأرض تقوى على حملهـــا… وما عادت السماء تتحمـــل رؤيتنا
وما عــــدنا نحن نطيق انفسنـــا
لقد ضـــاقت الأرض بنا وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي النــــاس

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

41 الروم

لا توجد تعليقات للعرض.