هل هي فعلاً مخاطرة لن تجعلك تشعر بالندم ؟!
. . . السفر . . .
هنا لا نقصد سفر السياحة ، وانما سفر الغربة …. مفارقة الأهل والأحبة والصحبة … ليس بالقرار السهل … بداية جديده ، وفي الكثير من الأحيان ربما ستكون البداية من الصفر أو حتى من تحت الصفر ، مخاطرة كبيرة وليس الكل يستطيع أن يقدم عليها
وجودك في بيئتك التي نشأت فيها ، بعاداتها وتقاليدها وروتينها الذي ألفته منذ صغرك … يخفف عنك الكثير من الصعاب والمتاعب … لكن السفر وبالرغم من لحظات الغربة والوحدة التي يحملها في طياته ، خاصة حينما تضطر إلى اتخاذ مثل هذا القرار وتكون فعلاً وحيداً … بعيداً … غريباً
يفتح أفاقك ويغير مفاهيم وقناعات ترسخت فيك بحكم العادة والتعود … يجعلك ذو فكر منفتح ، متفهم للعقليات المختلفة ، يجعلك تبحر في وجوه الحياة المتعددة، وتكتسب خبرات متنوعة ، وتضيف فكرٌ إلى فكرك … لكن لكي لا يتلوث جوهرك ، عليك أن تكون صاحب عقيدك ومبادئ راسخة، فمهما إنفتحت ، فإنفتاحك هذا لا ينسيك فطرتك السليمة
ربما ستمر عليك لحظات شبيةٌ بالندم لكنها ليست الندم بعينه … وانما هي بسبب رغبتك في الاجتماع مع الأحبه
أتشعر بالندم على مثل هذا القرار ؟!
ليس إن كان هدفك كبير وحلمك أكبر ، فالندم ما هو إلا شعور يتولد لعدم فعل الصواب
وطالما أن هناك سبب جعلك تتخذ مثل هذا القرار ، ولم تجرح أو تكسر احداً ولم تسلك فيه طريق الظلم ، فلا سبب يجعلك تشعر بالندم
فليس هناك شيء يجعلك تندم طالما سلكت الطريق الصحيح إليه