الغضب

مواقف الغضب … تلك التي تجعلك تنفجر وتبوح بكل ما تشعر وتفكر به وربما أكثر من ذلك … فقد يصادف وتبوح بآلامك وعقدك النفسية ، غير مكترث بمشاعر من حولك … وأثناء هذه العاصفة ، حتماً ولابد من سقوط ضحايا، وربما يكون من ضمن أولئك الضحايا … شخص عزيز على قلبك تسعى دائما لحمايته، وتكره كل من يجرحه أو يؤذيه بكلمة فما بالك

بأن تكون أنت من غرز تلك السكينة في قلبه

تتمنى في تلك اللحظه لو أنك ما غضبت، ما جرحت، ما كسرت، ما آلمت، ما لُمت، ما نطقت بكل تلك الكلمات

تتمنى في لحظه لو أنك إتخذت موقفاً آخر … ربما إجراء آخر، ربما كنت آثرت الإنعزال في تلك اللحظة إلى أن يزول غضبك …. ربما آثرت أن تسد أُذنيك عن تلك الكلمات التي تزيد من تأجج نار غضبك ، ربما آثرت ألا تستمع إلى شيطانك وهو يصرخ بداخلك وينفث النار من فاهك

ربما …. وربما …. وربما

لكنك تعلم رغم كل شيء بأنك حينما يزول غضبك ستندم على تلك الدموع التي أجريتها من عيني عزيزك

….

فما بالك يامن أردت أن تحميه وأصبحت أنت من يجب أن يُحتمى منك

لا شيء يستحق …. لا لحظة الغضب تلك ، ولا أيام القطيعة والحزن

فما الأيام إلا لحظات قصيرة والعمر أقصر من أن نقضيه في العتاب وحتماً لن يتسع لكل تلك الأحزان

فمن هم اليوم موجودون حتماً غداً هم من المفارقين


ألم الندم جلاد قاسٍ للذات ، لايرحم قد لا تجد طريقة لمسامحة نفسك

لكن محاولة تلافي الخطأ وعدم تكراره يمكن أن يساعد في تخفيف الكثير من المشاعر السلبية المرتبطة بالندم
الحياة مليئة بالخيارات، والكثير من الناس يتخذ قرارات خاطئة في ظروف معينة يندم عليها لاحقا، لأنها أدت إلى نتائج كارثية على أرض الواقع
لكن أتعتقد بأنك ستتخذ موقف مختلف لو عاد بك الزمن إلى الوراء؟

حتما ستقول نعم … ولكن الزمن لن يعود … بالتالي فلتزرع في عقلك الباطن التصرف الصحيح ولتتعلم من خطأك الآن ، لأنه كما قلنا الزمن لن يعود ولكن المواقف حتماً ستتكرر وتجدد من نفسها في كل مره … آنذاك يمكنك إتخاذ الموقف الصحيح في هذه المرة