لقــد مــات لــدى شخص عزيــز
لـم أكـن أتوقـع بأنه سيتركنــي بهــذه السرعــة
لقـــد كانــت لــدي الكثيــر والكثيــر مــن الأحـلام المتعلقــه بـه
لكنــه غادرنـي … لقـد سبقني وتركني
ليـس وكــأنني لـم أكـن أتوقع مـوت شخص عزيــز علي وبالرغــم من انـه قبل أن يفارقنـا وصلت لنا الكثيــر من أخبـار المـوت التـي تهـاوت على مسامعي لدرجـه جعلتني أُقِن بأن المــوت لا شــك مطرقٌ لبابـــي
منـذ مـده تســألت يا تـرى فيمـن سيبــدأ المــوت بالدخــول إلينــا
وهــا هـو قـد جاء وأخذ شخص عزيــز علي لم يخطــر في بالي بأنــه هو من سنفــجع بفقدانــه
لقــد تمنيت أن أراه أن يحضننــي ولــو لمرة أن نجلس بقرب بعضنا أن تسعد أمي بحضوره
لكنــه تركنــا
لم أتوقــع يومــا بأنـه سيقـال لي عظم الله أجركم .. بأنه سيطرق بابي المعزون .. بأنه ستصلني اشعــارات العــزاء على هاتفـي .. كنـت أتساءل ياترى ما شعور من يمــر بمثل تلك المواقــف؟!
وها أنـا اليـوم أقف بذلك الموقف لاخبــرك بأنني أشعــر وكأنني في حلم وان هــذا ليس أنــا وهناك صوت يصرخ بداخلي لقد مات لـن تراه مرة أخرى
ابـــــداً
والآن بعد أن غادرنا أدركت كــم كــان عـزيــز على وامسكــت علــى قلبــي خوفــاً مــن دور الشخــص التالــي
فأنــا أعلــم بأننا جميعــاً سنمــوت لكــن مــا زال ألــم الفُــراق صعبُ الاحتمــال
حقــا أن المــوت هــو الحقيقــه المطلقــه في هــذا الوجــود ولكننــا دائمــا ما نكذبـــه ونحــاول الفــرار منــه