العَبــــد

هل نحن حقا مجرد عَبيد؟!

*من هم العَبيد؟

** أليسوا أُولئك الأشخاص الذين يتم شراءهم بالمال  ويُسخروا لخدمة أسيادهم !

* أحقاً إذاً فلا فرق بين ذاك العبد سابقاً والموظف الان.

** ما الذي تقوله ؟! حتماً هناك فرق. فالعبد سابقاً يتم شراءه بالمال أما الموظف فلا.

* لكن أليس الموظف ايضاً يتم تعينه وإمتلاكه لمُؤسسه ما بالمال ايضاًً.

** لكن هناك فرق فالعبد مِلكاً لسيده.

* والموظف ايضاً مِلكاً للشركة.

** العبد لا يحق له مخالفة أوامر سيده.

* والموظف لا يحق له مخالفة أوامر مرؤوسيه.

** العبد لا يملك حرية الإختيار.

* والموظف مقيد بسلطة وقوانين المرؤوس.

** العبد لا يمنح له أجراً أو مالاً مقابل عمله أما الموظف فلديه الراتب.

* لكن أوليس هذا المال هو ما يتم إستخدمه لإصال الموظف من وإلى العمل وربما يكفي لتغطيه بعض نفقات إوائه  وسد رمق جوعه .ألا تجد ذلك مشابهاً لحياة العبد ؟!

** لا يمكن ذلك فالعبد لا يملك حرية الوقت وهو مقيد بخدمة سيده .

* و هناك من الموظفين ايضاً من لا يملك هذه الحرية .

** لكن العبد مقيد العقل ولا يحق له التفكير.

* وما أدراك بما يجول في خاطره ؟! فما أعتقده أنه لا أحد يستطيع تقييد عقل أحد مالم يقم الشخص نفسه بذلك ، ثم إننا مجموعة ضخمة من العبيد المغتر بهم الذين قبلوا على أنفسهم بأن يُسيَروا في حين أنه من يملك حرية الإختيار بل وأيضاً حرية بأن يصبحوا قادة أنفسهم إلا إننا قبلنا بأن نحمل مسمى العبد بحلته الجديدة.

لا توجد تعليقات للعرض.