الإختـــــــلاف

كثيــراً ما نختلـــف 

كثيــراً ما تجــد إثنــان يتنازعــان لحــل موضوعاً مـــا 

كلاً منهما يـرى بأن نظرتــه هي الأصــح

ثــــم

يظهـــر الخـــلاف مــن لا شـئ 

وفـي أحيانــاً كثيــرةً تتحــول هــذه الخلافــات الــى بـــؤر لبدايــة مشاكــل أشــد تعقيـــداً

فلمــــاذا هـــذا؟

لكـــل جيــل نظرتــه المختلفــة للأمـــور

فتجــد جيـــلاً … يسارع لقضاء حوائجــه في حينهــا 

وتجــد الأخر …. يحب التأنـي وتنفيــذ ما يقــع في يديــه وفقــاً لمخطط زمنــي معيـــن

تجـــد 

كلاهمــا ينتقــد الآخر و ينعتــه ربمــا….. بالمعقد .. المجنون .. المتكاسل .. الرجعي 

والكثيــر الكثيــر مــن الإنتقادات التي قد تجــرح أحدهمــا وربمــا كلاهمــا 

الأدهــى … هو بــأنك قد تجــد هـــذان الإثنــان يعيشــان متلاصقــان  بعضهم البعــض 

ربمــا يكونـــا 

أب …. وإبنــه

أم …. وإبنتهــا

صديق …. وصديقـــه

مرؤوس …. وموظـــف

قد يكون أحدهما المسيطر والآخر الخاضع له ، أو كلاهمــا في نفس المستــوى

كــلا الإثنــان يعيشــان في نفس البيئــة ، نفس المجتمــع 

كلاهما يُجدان تنفيــذ المهام بنفس الدقـــة ، وبنفس الإتقـــان

رغم هذا

 فكلاهما ما زال ينتقد الآخر

هذا كلـــه بسبب 

أن كلاهما من جيــل مختلــف ، وكلاهمــا يرى الأمــور من منظــور مختلــف ، وكلاهمــا لــه تفكيــر مختلــف

وليس لأن أحدهمـــا هــو المخطــئ

إذاً 

فلما لا نقبــل هــذا الإختــلاف ، ونتقبــل وجهــات النظر المختلفــة ، ونتعلم التعايــش

أليـــس لهــذا 

خلقت أصابــع اليـــد غير متساويـــة في الأطــــوال 

فبالرغـــم من ذلك تجدهــا تقــوم بعملهــا على أتم وجـــه

لمـــاذا ؟!

لأنهــا فهمـــت مبـــدأ التعايـــش وتقبـــل الأخــــر فــــألم يَأن الأوان لنفهــم ذلـــك ؟

لا توجد تعليقات للعرض.