أرق الــــرزق

كــم أتمنــى الحصــول علــى هــذا الشــئ ….. أريــد أن أشتريـــه ….. كــم أتمنــى ذلــك 

………………………..

لقـــد تعبـــت مــن تصفـــح المواقـــع المختلفـــة ، والبحـــث بجميـــع الخيـــارات المتاحــة 

لقــد تعبـــت

لقـــد وصــل بي الحـــال إلى إجــــراء بعض الحسابــات لمستـــوى دخلــي والتكلفــة التــي أحتاجهــا لشــراء ما أريــده 

لكــن …. إن دخلــي لا يساعــد

فأنــا لا أمتلــك شيئــاً يذكــر ، كــل مــا أملكـــه مجــرد مبلــغ مالــي بسيط  …. إلا أنه لا يساعدنــي في الحصــول علــى ما أتمنــاه 

ثــم مــــاذا ؟

هـــل أتوقــف عن التفكيــر ؟! ….

هـــل أتوقـــف عن الحلــــم ؟! ….

هـــل أتوقـــف عن التمنــى ؟! ….

لكنني حقـــاً أريــد ذلك الشــئ … أريـــده بشـــدة

أنا لا أريــده للتفاخر أو التباهي 

إنني أريــده لقضــاء حاجــة لــدي

لقــــد كنـــت غارقـــاً في التفكيـــر 

غــارقــاً لدرجــه المهمــوم

فقــد كنــت أجلس على كرسي لأحد وسائـــل النقــل

حينمـــا كانــت كــل تلك الأفكـــار تعصــف بــي

ثـــــم 

وجــدت هـــذا مكتوبـــاً علــى جـــدار لأحـــد المبانـــي

(( وفــي السمــاء رزقــكم ومــا توعــدون ))

لقــد شعــرت بأنهــا رسالــة من الرحيــــم يدعونـي إلــى الإطمئنـــان

يدعونـــي إلــى عـــدم القلـــق على رزقــي

فتـــرددت الآيـــة مــرة أخــرى فـــي ذهنـــي

{ وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }

                                                                الذاريات “22”

ثــم تــلاه قَسـَــمٌ العزيـــز لتأكيـــد هـــذه الحقيقــــة 

{ فَوَرَبِّ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ  }

                                                               الذاريات “23”

فمـــا الــذي أريــده أكثــر مــن ذلــك ؟! 

 لمــاذا مازلـــت أقلـــق مــن موضــوع الـــــرزق؟! 

لقــــد أقســـم العظيـــم لـــي بـــذلك لأطمئــــن 

لقــــد تكفـــل بكـــل مـــا أهمــــني

فـــــألا يكفينــــي ذلــــك ؟!

لا توجد تعليقات للعرض.